يا سيدي انا امرأة كنت متزوجه واثمر زواجي عن اربع اطفال اكبرهم 13 واصغرهم 5 سنوات عشت معه بسعاده لمدة 7 سنوات.
غمرني فيها بالحب والاهتمام والاخلاص والوفاء ثم تبدل الحال بعد ان تعرف على اصدقاء فاسدين
فحاولت جاهده ان انتزعه منهم وان اعيده الى رشده لكنه ابى واستكبر وصبرت لكن حصلت خلافات بيني وبينه انتهت بطرده لي من المنزل ثم برفعه قضية (بيت الطاعه).
وبالمقابل انا رفعة قضية خلع وحكم لي بالخلع وحظانة الاولادوبالمقابل هو امتنع عن النفقه.
وتعبت من كثرة ملاحقته من اجل التزامه بها...فاثرت ان اتحمل عبء اولادي بنفسي ولا اخفاكم ان الحمل ثقييييل لكن الله كريم دائما يمد لي العون
طبعا اثقلت كاهلي المصاريف فاضطررت ان اعمل دوام مسائي حتى اتمكن من تلبية متطلبات الاولاد في شركه تقدم لخطبتي احد الشركاء فاناعمري 33 سنه.
وعلى قدر من الجمال لاباس به ومثقفه ومتعلمه وروحي مرحه وعلى دين وخلق ولا ازكي نفسي وامتلك بيت ملك ورثته عن والدي...
هو مقيم خارج الدوله فقبلت من باب انه ستكون زيارته متباعده وهذا مناسب لوجودالاطفال معي فلن يضايقهم ولن ينزعجوا منه ...
وبعد ان تواصلت معه بالانترنت ووجدته شخص له علاقات بالشات كثيره وكانه يبحث عن من تحبه وتغدق عليه بالحنان مع العلم انه متزوج اثنتين وله من الاولاد12 وميسور الحال الى حد ما
بعد ان استخرت وفكرت وجدت نفسي انا ايضا محتاجه لمن يملأ الفراغ العاطفي الذي خلفه انفصالي عن ابو الاولاد وبحاجه لمن يطبطب علي ويعينني قليلا ..
وبعيداعن التفاصيل فقد تم الزواج وعندما اقتربت منه اكثر وجدت ان زوجته الثانيه مسيطره عليه بشكل غير معقول لدرجة انها تهينه امام الجميع(وربما زواجه مني كان رغبة منه ان يكسرها )
لكنني اكتشفت ان زواجه مني كان سرا عليها لخشيته من ردت فعلها المهم اتصلت بي واخذت تهينني واخبرتها انني زوجته ولست عشيقه حتى تتطاول علي بالكلام فاستشاطت غضبا واسمعتني كلام ابشع ما يتلفظ به البشر
وبالمقابل فقد وجدت زوجي جافي المشاعر ضعيف الشخصيه امامها لم يقدم لي حتى ابسط اعتذار لما حصل منها بل ابتعد عني وتجاهلني ولم يسال عليا وقد مررت بظروف صحيه قاسيه فلم يسال وتعرضت بلادي للحرب فلم يسال ..
وامام هذا التجاهل اتصلت ولم يرد علي فارسلت له رساله اطلب منه الطلاق (لم يمر على زواجنا اكثر من شهرين بقي معي لمدة اسبوعين فقط ثم سافر).
وتواصلت معه بالشات فتجادلنا حتى انه تطاول عليا بالكلام فاكدت عليه موضوع الطلاق ورفض بحجة انه هو من يحدد الوقت المناسب له في ذلك وليس انا ...
المهم ابتعدت عنه وبمعنى اصح ابتعد هو عني وما عاد يتصل بي لكنني قلت ان اعمل بقوله تعالى(ادفع بالتي هي احسن...) فاتصلت به وكان كلامه مقتضب فاخذت اتودد اليه لكني وجدته بارد المشاعر...
سيدي انا لا تفارقني الدموع حزنا على نفسي فلا تكاد ليله تمضي علي الا وانا اناجي ربي وادعوه ونزيف الكرامه المهدوره ينهمر في صدري يحرق ضلوعي ارشدني ماذا افعل ؟
ما عدت اطيق هذا الوضع المهين ولم احقق من هذه الزيجه ما كنت اصبوا اليه من احتواء لي ولملمت جارحي والاهتمام بي ..ومن جهة اخرى اخشى من ان احمل لقب مطلقه للمره الثانيه امام مجتمع قاسي وامام اطفالي واهلي
وبالطبع لا اظنني ساجد من يقبل بام اربعة اولاد ومطلقه مرتين اشعر انني صرت امر بمرحلة اكتئاب لم يعد لي رغبه في العمل ولا حتى الحياه..
السلام عليكم أختي الكريمة:
أن يخطئ الإنسان أو يتخذ قرارًا ثم يتبين أنه لم يصب فهذا ليس نهاية العالم، وكلنا نخطئ لأننا بشر وهذا طبع البشر. فأنت قمت باختيار الزوج الثاني - باعتقادي- بناء على العاطفة والحاجة إلى الحب والحنان والمراعاة.
ومن الممكن أن تكوني قد تسرعت بزواجك الثاني، فأنت لم تتعرفي على هذا الشخص كفاية لتعلمي سماته وصفاته وشخصيته.
وكما أنه لكل داء دواء، ولكل مشكلة حل، فأنصحك أختي أن تستخيري وتستشيري قبل اتخاذك أي قرار، فما ندم من استشار وما خاب من استخار.
عاودي أختي عيش حياتك ولا تستسلمي لليأس والإحباط من التجارب السيئة التي مرت بحياتك، فلا أحد منا يسلم منها، كما أن أولادك يحتاجونك قوية من أجلهم، فلا تقلقي من لقب مطلقة أو أنك معك أربعة أولاد، وأعلمي أن (والله يرزق من يشاء بغير حساب).
اجعلي أختي أولادك هم مصدر الحنان والرعاية التي تحتاجينها، فأنت إن أعطيتهم الرعاية والاهتمام التي يحتاجونها سوف يعود لك ذلك حبًا وحنانًا بغير حساب.
نصيحة أخيرة في خضم المشاكل والإحباطات التي يعاني منها الإنسان فإنه ينسى أن يدلل نفسه ويسترخي.
وذلك يؤثر سلبًا عليه فتجعله الضغوط يشعر بالاكتئاب والحزن كما تشعرين الآن، فلا تترددي في أن تجعلي من كل يوم نصف ساعة أو ساعة لك وحدك.
تفعلي فيها ما تحبين، تسترخين فيها بغير ضغوط ولا هموم أو تفكير في المشاكل اليومية، أو تمارسين فيها هواياتك المفضلة، فذلك خير وسيلة لانتشال نفسك من هوة الاكتئاب التي تغرقين فيها.
استعيدي أنشطتك الاجتماعية التي كنت تمارسينها وتستمتعين بها، واشغلي وقتك قدر الإمكان بما يفيدك.
ولا يكون مصدر ضغط عليك ستجدين إن شاء الله الراحة التي تنشدينها وسيعوض الله عليك بأيام تملؤها الفرحة لتمحو الحزن الذي مررت به قبل ذلك.
الكاتب: أ. زينب إبراهيم عارف
المصدر: موقع المستشار